المتحف المصري الكبير: تحفة معمارية وثقافية

المتحف المصري الكبير (GEM) هو أكبر متحف أثري في العالم، يقع على بعد بضعة كيلومترات غرب القاهرة، بالقرب من أهرام الجيزة. تم افتتاح المرحلة الأولى من المتحف في 4 نوفمبر 2021، وتضم مجموعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، بما في ذلك مومياءه وكنوزه الشهيرة.

يتميز المتحف بتصميمه المعماري الفريد، الذي يعتمد على فكرة تداخل الفراغات والمستويات، لتعكس التنوع والتعددية في الحضارة المصرية القديمة. ويضم المتحف 100,000 قطعة أثرية، تعود إلى عصور مختلفة من تاريخ مصر، بما في ذلك الأسرة الفرعونية الأولى وحتى العصر الروماني.

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

يتكون المتحف من عدة أقسام، منها:

  • المدخل الرئيسي: يتميز المدخل الرئيسي بتصميمه المهيب، حيث يضم تمثالًا للملك رمسيس الثاني، بالإضافة إلى خمس قطع أثرية ضخمة.
  • الدرج العظيم: يمتد الدرج العظيم على ارتفاع ستة أدوار، ويضم 87 قطعة أثرية ضخمة، منها تمثال الملكة حتشبسوت.
  • قاعة الملك توت عنخ آمون: تضم قاعة الملك توت عنخ آمون أكثر من 5,000 قطعة أثرية من مقتنيات الملك، بما في ذلك مومياءه وكنوزه الشهيرة.
  • قاعة الدولة: تضم قاعة الدولة مجموعة من التماثيل والقطع الأثرية التي تصور الحياة السياسية والإدارية في مصر القديمة.
  • قاعة الحرب: تضم قاعة الحرب مجموعة من الأسلحة والدروع التي استخدمها المصريون القدماء في الحروب.
  • قاعة الفنون والحرف: تضم قاعة الفنون والحرف مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس الفنون والحرف المصرية القديمة.

يهدف المتحف المصري الكبير إلى أن يكون مركزًا عالميًا للدراسة والبحث في الحضارة المصرية القديمة، كما أنه يسعى إلى تعزيز السياحة في مصر.

الأهمية التاريخية والثقافية للمتحف المصري الكبير

يعد المتحف المصري الكبير إنجازًا ثقافيًا وحضاريًا كبيرًا لمصر، حيث يساهم في الحفاظ على التراث المصري القديم، ويعزز من مكانة مصر في العالم. ويعد المتحف أيضًا مصدرًا مهمًا للمعرفة حول الحضارة المصرية القديمة، حيث يوفر للزائرين فرصة التعرف على تاريخ مصر عبر العصور.

يتوقع أن يساهم المتحف المصري الكبير في تعزيز السياحة في مصر، حيث سيجذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم. كما أنه سيساهم في خلق فرص عمل جديدة في مجال السياحة والآثار.

المستقبل

يخطط لافتتاح المرحلة الثانية من المتحف المصري الكبير في عام 2024، والتي ستضم مجموعة من القطع الأثرية من العصور المختلفة، بما في ذلك العصر الفرعوني واليوناني والروماني. كما يُخطط لإنشاء مركز ثقافي ومؤتمرات تابع للمتحف، والذي سيضم مكتبة ومسرحًا وقاعة مؤتمرات.

يعد المتحف المصري الكبير رمزًا للحضارة المصرية القديمة، ويتوقع أن يلعب دورًا مهمًا في تعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية رائدة في العالم.

اقرأ أيضاً
اترك تعليق

يعني التعليق على هذا المقال أنك توافق على شروط الخدمة.

اترك تعليق

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

اختيارات المحرر